يتواجد متطوعو الهلال الأحمر المصرى على مدار الساعة في معبري أرقين وقسطل، وكذلك في المنطقة الفاصلة بين مصر والسودان في "وادي حلفا" على الحدود المصرية السودانية، لتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية للعابرين بما يتوافق مع مبادئ حركة الهلال والصليب الأحمر، وذلك من أجل تنسيق الجهود وبحث سبل تقديم الخدمة الإنسانية في تلك الأزمة.
اقرأ أيضاً| وزير التنمية المحلية يبحث موقف مشروعات سيناء
حيث تقدم المراكز الإغاثية كذلك الخدمات الطبية بما يشمل على تقديم الإسعافات الأولية، تقديم الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وخصوصاً الأنسولين، الى جانب ذلك تقديم خدمات الدعم النفسي لكبار السن والأطفال الذين تعرضوا لرؤية مواقف صعبة.
وقال الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر بشمال سيناء، أن فريق من المحافظة يشارك في تقديم خدمات لوجستية ومساعدة الأشقاء السودانيين في تخليص أوراقهم وعبورهم بشكل سليم، بالإضافة إلى تقديم الوجبات الغذائية وتدعيم الروابط العائلية بإجراء اتصالات دولية ، وذلك تأكيدا للدور الحيوي الذي تقدمه الدولة المصرية، والذي يعكس اتحاد المجتمع الدولى لدعم الشعب السودانى والتضامن مع مصر فى تقديم المساعدات لمستحقيها فى الوقت المناسب.
وقال، انه تم اختيار فريق من الهلال الاحمر بشمال سيناء للمشاركة في قافلة الإغاثة التي تقدم خدماتها للاشقاء السودانيين، تحت رعاية نيفين القباح وزيرة التضامن الإجتماعي، وذلك أثناء عبور الاراضي المصرية لتضررهم من الاحداث التي تجري في السودان.
حيث تأتي هذه المشاركة لتميز فريق عمل الهلال الاحمر بشمال سيناء، والاستفادة من خبراتهم في التعامل مع أزمة الأشقاء الفلسطينيين عام ٢٠٠٨م ، أثناء تواجدهم على أرض شمال سيناء، وكذلك أثناء تواجدهم عند معبر رفح على الحدود الشرقية لمصر مع قطاع غزة.
وقد ضم الفريق بعدد ٨ متطوعين في تقديم خدمات الإغاثة، وكذلك الخدمات الطبية ، وضم فريق التطوع :
الدكتور محمود جمعه، ومحمد سعيد، وعلي محمد نصار، ومحمد الجوهري، محمد السيد، ونجلاء السيد، وهشام نمر، وأحمد جمال.
وقال محمد سعيد قاءد الفريق أن شارك في تقديم هذا العمل الإنساني على الحدود المصرية السودانية، لمدة ٢٧ يوما، وقال بأن الاحساس لايوصف بالكلام، ولكن ما لاحظنا من ردود فعل للاشقاء السودانيين يمثل اعادة الروح من جديد بالنسبة لهم.
وقال ان الأشقاء السودانيين، كانوا في غاية اللهفة لاستقبال الخدمات المقدمة لهم بعد عناء طويل للهروب من ويلات الحرب داخل السودان.. حيث عبر الأشقاء السودانيين، عن شكرهم للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على إتاحة المجال أمام الاف السودانيين للاقامة في بلدهم الثاني مصر، بفتح الحدود أمامهم وتقديم التسهيلات أمامهم.
وقال على نصار، أن فريق شباب الهلال الاحمر يشعر بالفخر لقدرته على العطاء تحت ضغط المواقف الإنسانية وارتفاع درجات الحرارة..حيث كان المشهد يمثل قوة دفع وحيوية للعمل طوال الـ ٢٤ساعة.. لاسيما وأن حجم الاعداد التي كانت تصل يوميا نحو 10 الاف لاجيء سوداني.
وأصاف أن فريق شمال سيناء، يقدم الاسعافات الاولية والتعامل مع ضربات الشمس وخلافه، وحملات توعية، وخدمات الطوا ىء،وتقديم وجبات الطعام، والمياه المعدنية، إلى جانب إعادة الروابط العائلية بينهم بإدارة خدمات الانترنت، شحن الموبايلات، واجراء اتصال دولي بمختلف دول العالم بالمجان.
وأشار إلى أن العمل كان يتم وفق منظومة بمشاركة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة الصحة العالمية، والهلال الاحمر المصري بالقاهرة.
وكانت اللجنة العليا تراعي ظروف المتطوعين للحفاظ عليهم بحيث تكون مدة العمل لاتجاوز 18 يوما بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
